بلدي نيوز- درعا (حذيفة حلاوة)
لم تختلف الأوضاع في المنطقة الجنوبية من سوريا، خلال أيام الهدنة، فآلة النظام الحربية لم تتوقف، فاستمر القصف واستمر معه الموت والدمار.
وارتكب النظام السوري بمروحياته مجزرة بالبراميل المتفجرة في مدينة "داعل" خلال أيام الهدنة والتي ارتقى على إثرها تسعة شهداء، وأصيب العشرات من المدنيين.
ومساء اليوم، استشهدت شابة وسقط عدد كبير من الجرحى نتيجة قصف قوات النظام، لكل من مدينة داعل وبلدة إبطع بالمدفعية الثقيلة.
السيد "محمد الرفاعي" الناطق الإعلامي باسم جيش اليرموك التابع للجيش الحر أكد في حديث لبلدي نيوز "إن الهدنة لم يكن لها أي تأثير على الحال في ريف درعا، ولم نشعر بوجودها بسبب القصف المتواصل بالصواريخ والبراميل المتفجرة".
وأضاف السيد الرفاعي "بسبب عدم التزام النظام بالهدنة، استمرت تجهيزات الجيش الحر في كافة الجبهات لصد أي تحرك للنظام للتقدم في مناطق سيطرتنا".
من جهته "أبوعلي" القيادي في لواء الكرامة التابع للجيش الحر لبلدي نيوز رأى أن "الهدنة منذ بدايتها تعرضت لعشرات الخروقات من قبل قوات النظام، كانت أكثرها فظاعة هي مجزرة البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام، وسط مدينة داعل".
أما بالنسبة للوضع العسكري على الأرض يقول أبو علي: "المعنويات مرتفعة والأمور ممتازة ولا يوجد أي قلق على المناطق المحررة، ونحن في أتم الاستعداد لأي تحرك من قبل قوات النظام يهدد المدنيين، ولا صحة للإشاعات التي تقول بسهولة تقدم جيش النظام في مناطق سيطرتنا".
على الرغم من إعلان الهدنة فقد استمرت قوات النظام بقصف المناطق المحررة في جنوب سوريا، حيث وثق ناشطون العديد من الخروقات، كانت أبرزها في ريف القنيطرة الشمالي، ومدينة داعل، وبلدة إبطع، وأحياء مدينة درعا المحررة، وبلدة اليادودة، وبعض مناطق مثلث الموت في أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق، وكذلك في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي.